Saturday, September 5, 2009

في القلب خواطر

الحكمة ضالة المؤمن *** وبنو الإسلام بها أولى


حيث تجدها فعليك بها *** عنها أبدا لا تتخلى


في القلب خواطر عن أمم *** في واقعها قيم مثلى


في القلب خواطر عن مثل *** بحضارتنا كانت أصلا


من واجبنا أن نعرفها *** عن قرب وبها نتحلى


قيم أوصى المختار بها *** ولنا فيه المثل الأعلى


فتخيل لو نتمثلها *** كم تصبح دنيانا أحلى


فـــي الـــقـــلـــب خـــواطـــر





تتر النهاية لبرنامج خواطر 5

غناء: حمود الخضر





"الحمد لله الذي هداني لهذا وما كنت لأهتدي لولا أن هداني الله"

Tuesday, August 4, 2009

قصيدة عصماء

النفس تبكي على الدنيا وقـد علمـت *** أن السعادة فيهـا تـرك مـا فيهـا

لا دار للمرء بعـد المـوت يسكنهـا *** إلا التي كـان قبـل المـوت يبنيهـا

فـإن بناهـا بخيـر طـاب مسكنـه *** وإن بناهـا بشـر خــاب بانيـهـا

أموالنـا لـذوي الميـراث نجمعهـا *** ودورنـا لخـراب الدهـر نبنيـهـا

أين الملوك التـي كانـت مسلطنـة *** حتى سقاها بكأس المـوت ساقيهـا

فكم مدائن فـي الآفـاق قـد بنيـت *** أمست خرابا وأفنى المـوت أهليهـا

لا تركنـن إلـى الدنيـا ومـا فيهـا *** فالمـوت لا شـك يفنينـا ويفنيهـا

لكل نفـس وإن كانـت علـى وجـل *** مـن المنـيـة آمــال تقويـهـا

المـرء يبسطهـا والدهـر يقبضهـا *** والنفس تنشرهـا والمـوت يطويهـا

إن المـكـارم أخــلاق مطـهـرة *** الديـن أولهـا والعـقـل ثانيـهـا

والعلـم ثالثهـا والحلـم رابعـهـا *** والجود خامسهـا والفضـل ساديهـا

والبـر سابعهـا والشكـر ثامنـهـا *** والصبر تاسعهـا والليـن عاشيهـا

والنفـس تعلـم أنـي لا أصادقـهـا *** ولسـت أرشـد إلا حيـن أعصيهـا

واعمل لدار غـد رضـوان خازنهـا *** والجـار أحمـد والرحمـن ناشيهـا

قصورهـا ذهـب والمسـك طينتهـا *** والزعفـران حشيـش نابـت فيهـا

أنهارها لبن محـض ومـن عسـل *** والخمر يجري رحيقا فـي مجاريهـا

والطير تجري على الأغصان عاكفـة *** تسبـح الله جهـرا فـي مغانيـهـا

من يشتري الدار في الفردوس يعمرها *** بركعـة فـي ظـلام الليـل يحييهـا




القصيدة العصماء
للإمام علي بن أبي طالب (كرم الله وجهه)



"الحمد لله الذي هداني لهذا وما كنت لأهتدي لولا أن هداني الله" ه

Tuesday, July 28, 2009

تُرى هَل يَرْجِعُ؟؟

مَلَكْنا هذهِ الدُّنيا قُرونا *** وأخضَعَهَا جُدودٌ خالدُونَا

وَسطَّرْنا صحائِفَ مِن ضِياءٍ *** فَما نَسِىَ الزمانُ ولا نَسيِنَا

وَما فتئَ الزمانُ يَدورُ حتَّى *** مَضَى بالمَجدِ قَومٌ آخرونَا

وأصبَحَ لا يُرى في الرَكبِ قَوْمِي *** وَقَد عَاشُوا أئمَّتَهُ سِنينَا

وآلمني وَآلمَ كُلَّ حُرٍّ *** سُؤالُ الدَهر : أينَ المُسلمونا ؟

تُرى هَل يَرْجِعُ الماضي؟ فإني *** أذوب لذلك الماضي حنينا

بنينا حُقبَة في الأرضِ مُلكاً *** يُدعّمُهُ شبابٌ طامحُونا

شباب ذللوا سبل المعالي *** وما عرفوا سوى الإسلام دينا

إذا شَهِدوا الوغى كانوا حُماةً *** يَدُكّونَ المعاقِلَ والحُصُونَا

وإن جَنَّ المساءُ فلا تَراهُم *** من الإشفاقِ إلاّ ساجدينا

شبابٌ لم تُحَطمُهُ اللّيالي *** ولَمْ يُسْلِم إلى الخَصمِ العَرينا

وَلَمْ تَشْهدُهُمُ الأقْدَاحُ يَوماً *** وقد مَلَؤُوا نَوادَيهُمْ مُجُونَا

وَمَا عَرَفُوا الأغانيَ مَائعاتٍ *** وَلكنَّ العُلى صيغَتْ لُحُونا

وَلَمْ يَتَشَدَّقوا بقُشُورِ عِلْمٍ *** وَلَمْ يَتَقَلَّبُوا في المُلْحِدِينا

وَلَم يَتَبَجَّحُوا في كُل أمْر *** خَطير، كَي يُقَالَ مُثَقَّفُونَا

كَذلكَ أخْرَجَ الإسلامُ قَوْمي *** شباباً مُخْلصا حُرَّا أمينا

وَعَلَّمَهُ الكَرامَة كَيْف تُبنى *** فَيَأبَى أنْ يُقَيَّدَ أو يَهُونا



بعض أبيات من قصيدة "ملكنا هذه الدنيا قرونا"
هاشم الرافعي



"الحمد لله الذي هداني لهذا وما كنت لأهتدي لولا أن هداني الله" ه

Friday, July 10, 2009

دَعِ الأَيَّامَ تَفْعَل مَا تَشَاءُ

دَعِ الأَيَّامَ تَفْعَل مَا تَشَاءُ *** وطب نفساً إذا حكمَ القضاءُ


وَلا تَجْزَعْ لنازلة الليالي *** فما لحوادثِ الدنيا بقاءُ


وكنْ رجلاً على الأهوالِ جلداً *** وشيمتكَ السماحة ُ والوفاءُ


وإنْ كثرتْ عيوبكَ في البرايا *** وسَركَ أَنْ يَكُونَ لَها غِطَاءُ


تَسَتَّرْ بِالسَّخَاء فَكُلُّ عَيْب *** يغطيه كما قيلَ السَّخاءُ


ولا تر للأعادي قط ذلا *** فإن شماتة الأعدا بلاء


ولا ترجُ السماحة ََ من بخيلٍ *** فَما فِي النَّارِ لِلظْمآنِ مَاءُ


وَرِزْقُكَ لَيْسَ يُنْقِصُهُ التَأَنِّي *** وليسَ يزيدُ في الرزقِ العناءُ


وَلا حُزْنٌ يَدُومُ وَلا سُرورٌ *** ولا بؤسٌ عليكَ ولا رخاءُ


وَمَنْ نَزَلَتْ بِسَاحَتِهِ الْمَنَايَا *** فلا أرضٌ تقيهِ ولا سماءُ


وأرضُ الله واسعة ً ولكن *** إذا نزلَ القضا ضاقَ الفضاءُ


دَعِ الأَيَّامَ تَغْدِرُ كُلَّ حِينٍ *** فما يغني عن الموت الدواءُ





دَعِ الأَيَّامَ تَفْعَل مَا تَشَاءُ
الإمام الشافعي
العصر العباسي



"الحمد لله الذي هداني لهذا وما كنت لأهتدي لولا أن هداني الله" ه


Wednesday, May 20, 2009

أتحبني وأنا ضريرة



قالت لهُ...
أتحبني وأنا ضريرة
وفي الدُّنيا بناتُ كثيرة
الحلوةُ والجميلةُ والمثيرة
ما أنت إلا بمجنون
أو مشفقٌ على عمياء العيون

قالَ...
بل أنا عاشقٌ يا حلوتي
ولا أتمنى من دنيتي
إلا أن تصيري زوجتي
وقد رزقني الله المال
وما أظنُّ الشفاء مٌحال

قالت...
إن أعدتّ إليّ بصري
سأرضى بكَ يا قدري
وسأقضي معك عمري
لكن..
من يعطيني عينيه
وأيُّ ليلِ يبقى لديه

وفي يومٍ جاءها مُسرِعا
أبشري قد وجدّتُ المُتبرِّعا
وستبصرين ما خلق اللهُ وأبدعا
وستوفين بوعدكِ لي
وتكونين زوجةً لي
ويوم فتحت أعيُنها
كان واقفاَ يمسُك يدها
رأتهُ...
فدوت صرختُها
أأنت أيضاً أعمى؟!!
وبكت حظها الشُؤمَ

لا تحزني يا حبيبتي
ستكونين عيوني ودليلتي
فمتى تصيرين زوجتي
قالت...
أأنا أتزوّجُ ضريرا
وقد أصبحتُ اليومَ بصيرا

فبكى
وقال سامحيني
من أنا لتتزوّجيني
ولكن..
قبل أن تترُكيني
أريدُ منكِ أن تعديني

أن تعتني جيداً بعيوني




أتحبني وأنا ضريرة
فراس رمضان


"الحمد لله الذي هداني لهذا وما كنت لأهتدي لولا أن هداني الله"ه

Thursday, May 14, 2009

هوَ المَوْتُ، فاصْنَعْ كلَّ ما أنتَ صانعُ


هوَ المَوْتُ، فاصْنَعْ كلَّ ما أنتَ صانعُ *** وأنْتَ لِكأْسِ المَوْتِ لاَ بُدَّ جارِعُ


ألا أيّها المَرْءُ المُخادِعُ نَفسَهُ *** رُويداً أتَدْرِي مَنْ أرَاكَ تخَادِعُ


ويا جامِعَ الدُّنيا لِغَيرِ بَلاَغِهِ *** سَتَتْرُكُهَا فانظُرْ لِمَنْ أنْتَ جَامِعُ


وَكم قد رَأينا الجامِعينَ قدَ اصْبَحَتْ *** لهم، بينَ أطباقِ التّرابِ مَضاجعُ


لَوْ أنَّ ذَوِي الأبْصَارِ يَرَعُوْنَ كُلَّمَ *** يَرَونَ، لمَا جَفّتْ لعَينٍ مَدامِعُ


فَما يَعرِفُ العَطشانَ مَنْ طالَ رِيُّهُ *** ومَا يَعْرِفُ الشَّبْعانُ مَنْ هُوَ جائِعُ


وَصارَتْ بُطونُ المُرْملاتِ خَميصَةً *** وأيتَامُهُمْ منهمْ طريدٌ وجائعُ


وإنَّ بُطُونَ المكثراتِ كأنَّما *** تنقنقُ فِي أجوافِهِنَّ الضَّفَادِعُ


وتصْرِيفُ هذَا الخَلْقِ للهِ وَحْدَهُ *** وَكُلٌّ إلَيْهِ، لا مَحَالَةَ، راجِعُ


وللهِ فِي الدُّنيَا أعَاجيبُ جَمَّة *** تَدُلّ على تَدْبيرِهِ، وبَدَائِعُ


وللهِ في أسرارُ الأمُورِ وإنْ جَرَتْ *** بها ظاهِراً، بَينَ العِبادِ، المَنافِعُ


وللهِ أحْكَامُ الْقَضَاءِ بِعِلْمِهِ *** ألاَ فهوَ معْطٍ مَا يَشَاءُ ومَانِعُ


ذا ضَنّ مَنْ تَرْجو عَلَيكَ بنَفْعِهِ *** فذَرْهُ، فإنّ الرّزْقَ، في الأرْضِ، واسعُ


وَمَنْ كانَتِ الدّنْيا هَواهُ وهَمَّهُ *** سبَتْهُ المُنَى واستعبدَتْهُ المَطَامِعُ


وَمَنْ عَقَلَ استَحيا، وَأكرَمَ نَفسَه *** ومَنْ قَنِعَ استغْنَى فَهَلْ أنْتَ قَانِعُ


لِكلِّ امرِىء ٍ رأْيَانِ رَأْيٌ يَكُفّهُ *** عنِ الشّيءِ، أحياناً، وَرَأيٌ يُنازِعُ



هوَ المَوْتُ، فاصْنَعْ كلَّ ما أنتَ صانعُ
أبو العتاهية
العصر العباسي



"الحمد لله الذي هداني لهذا وما كنت لأهتدي لولا أن هداني الله"